نبذة عن الكرسي

إن مبادرة إنشاء كرسي محمد سعيد تمر للصناعات الدوائية تعمل على دعم استعداد المملكة لمواجهة أي أمراض وبائية، لا سمح الله، خصوصاً في مواسم الحج والعمرة، كما تهدف لإيجاد البيئة المناسبة للإبتكار فيها، واستقطاب الشركات الدوائية المحلية والعالمية، ونقل وتبادل خبراتها، وذلك عن طريق التنسيق مع العديد من الجهات الحكومية والشركات ذات العلاقة بالصناعات الدوائية، للعمل على دعم وتحسين بحوث الدواء والمنتجات المصنعة محلياً بالقطاع الدوائي. وكهدف استراتيجي، تسعى مبادرة كرسي محمد بن سعيد تمر لزيادة إسهام التصنيع المحلي الدوائي في إجمالي القيمة السوقية لقطاع الأدوية، كما سيخلق فرص تنافس للقطاع الخاص في مجال الأدوية للإسهام في دفع عجلة التنمية في المملكة، في ميدان ذي أهمية كبيرة، هذا فضلاً عن جعل المملكة بيئة جاذبة لاستثمار الشركات الدوائية العالمية ونقل خبراتها للمملكة. ويشار إلى أن ثورة صناعية كبرى تنتظر المنتجات الدوائية السعودية على خلفية مبادرة برنامج التحول الوطني. المتضمنة رفع نسبة صناعة الدواء في السوق إلى 40 في المئة بدلاً من 20 في المئة الحالية، أي بنحو الضعف، وهو الحجم المستهدف في خطة 2030، إلى جانب زيادة حصة قطاع الصناعات الدوائية من الناتج المحلي الإجمالي غير النفطي من 0.98 في المئة إلى 1.97 في المئة. كما أن هذه الخطوة ستجذب رؤوس الأموال الأجنبية للاستثمار محلياً وتعزز الأمن الدوائي للمملكة. يستحوذ سوق الدواء السعودي على قرابة الـ 30 % من إجمالي سوق الدواء العربي مما يعني وجود فرص سانحة لتوطين الصناعات الدوائية وبما يحقق هدف التوطين وتنويع مصادر الاقتصاد، بالإضافة إلى تحقيق الأمن الدوائي، خاصة في منتجات الأمصال التي يفترض أن تكون لها الأولوية في التوطين لأهميتها القصوى، ومن الجانب الاقتصادي فإن دعم وتطوير صناعة الأدوية سيسهم في تنويع الصناعات المحلية وسيحد من الاستيراد الذي يستهلك جزءاً مهماً من المدفوعات الخارجية، كما سيوفر فرصاً وظيفية، إضافة إلى ما ستحققه من أهداف ضمن الرؤية الوطنية 2030، ومن المتوقع أن يسهم دعم بحوث الدواء وصناعتها في إبقاء 20 مليار ريال داخل الاقتصاد السعودي والتي هي عبارة عما يتم إنفاقه سنوياً لاستيراد الأدوية. من الجانب الاستراتيجي دعم وتطوير صناعة الدواء المحلية سيوفر الأمن الدوائي وهو لا يقل أهمية عن النواحي الأمنية الأخرى لا سيما أن التركيز الأكبر في الحروب العالمية بات مرتبطاً بالأسلحة البيولوجية المدمرة للبشرية، كما أن الاستيراد في الأزمات قد يكون مستحيلا، ً لذا لا بد من وجود القدرة المحلية على إنتاج الدواء وتلبية الحاجة وتعويض أي انقطاع مفاجئ للدواء المستورد بسبب الأزمات.